-->

المناظل علي محمد القفيش..ذاكرة وطن

فؤاد العوسجي

هو ذاكرة الوطن..سلسة من الأحداث العظيمة التي عاش أوقاتها لحظة بلحظة وكان فيها عنصراً حقيقياً ينسج من خيوط التاريخ تقاسيم حياة الكفاح والنضال البطولي التي رسم مع رفاق وزملاء دربة تفاصيلها الدقيقة وعاش معهم أعظم واخلد اللحظات التي تمنى غيرة أن يعيشها.

هو ذاكرة وطن ..يصنع من حديثة سلسة تراكمية للأحداث التي عاشها الوطن وكان مع زملاءة مهندسي الأحداث التي كانت سبباً في تغيير خارطة الوطن وصناعة الوجة الجديد والنقل النوعية لهذا الوطن الذي شهد التغيير المنشود لما صنعة ابطال ثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة.

لقد كان المستشار والمناظل الكبير علي محمد القفيش ومعة رفاق دربة من المناظلين الشهداء أو من هم على قيد الحياة كانوا هم حلقة الوصل ونبض الكفاح والدينمو المحرك وقادوا حركات التحرر ضد الاستعمار البريطاني وكانوا نواة الثورة الكبرى التي أطاحت باعظم دولة استعمارية وكسروا قرون بريطانيا التي حاولت أن تنطح جبال ردفان وشمسان فكان الثوار الأحرار على قمم تلك الجبال السماء وحطموا قرون مملكة الاستعمار الكبرى.

لقد مثل المستشار والمناظل الكبير علي القفيش مع زملاءة المناظلين نقطة التحول التي يعيشها شعبنا ..وكانت للتضحيات الجسيمة التي قدموها مع الشهداء الأبرار الأثر الكبير والواضح التي شهدها الوطن بعد تحقيق الاستقلال المجيد الذي أعاد لهذا الوطن مكانتة  وعزتة وكرامتة.

المناظل علي محمد القفيش  ذاكرة وطن يحمل فيها احداث وتعيش معه التفاصيل الدقيقة لتلك الاحدات التي عندما يستطرد في ذكرها إنما يقدم الشكر والتقدير والعرفان لكل الابطال الذين كانت لهم بصمات واضحة في صناعة احداث الاستقلال..ويرفع من مكانتهم وشأنهم ويؤكد لهم أن الأجيال تعرفهم وتعرف تضحياتهم وبانهم لن ينسوهم ولن ينسوا شجرة الحرية التي غرسها الابطال وسقاها الشهداء بدماءهم الطاهرة.

عندما يتحدث المناظل القفيش إنما يسرد مسيرة وطن ..وتاريخ أمه..ويقدم حقائق ووقائع واحداث ترسخت في ذاكرة هذا الإنسان الذي تعمق في النظال ضد الاستعمار حتى أصبح رقما كبيرا ..وواصل نظالة مع هذا الوطن حتى تحققت الوحدة المباركة وكان أحد الاعمدة الرئيسية التي استندت عليها القيادات السياسية التي تعاقبت على قيادة هذا الوطن وكان بالنسبة لهم صاحب الرأي السديد والمرجع الدائم الذي يعود إليه الجميع في حال اختلافهم في الرأي.. وشكل برأية العميق نقطة بيضاء يتفق عليها مهما اختلفت توجهاتهم.

 

No comments:

Contact Form

Name

Email *

Message *