الحبيشي..التجديد الرائع

فؤاد العوسجي :

لم تكن اضواء ملعب الشهيد الحبيشي بمحافظة عدن تسطع على النجيل الاخضر حتى عادت الروح لكل عشاق كرة القدم لهذا الانجاز الكبير الذي تحقق لهذا الملعب الكبير الذي عانى في الفترات السابقة كثير من الأعمال حتى أصبح خارج الجاهزة الرياضية وغير قادر على استقبال أي فعاليات أو منافسات رياضية..

الوضع الذي كان علية ملعب الشهيد الحبيشي عكس نفسة على المستوى العام الذي عانت منه المؤسسات الرياضية المختلفة .. وما لحق بهذا الملعب الكبير كان كفيلا بأن يكون سببا في توقف الحركة الرياضية في هذه المحافظة التي عشقت الرياضة منذ الأزل ..

ولأن الحبيشي اسم كبير في عالم الرياضية اليمنية والعربية .. كان ولابد أن يأتي الكبار إليه حتى يضعون لبنات العودة الحقيقية لهذه المؤسسة الرياضية التي ارتبطت روحياً بكل مكونات الحياة في الوطن ومن هؤلاء الكبار الذين خلدت أسمائهم في ذاكرة الرياضة اليمنية بقوة الوزير الشاب ابو جهاد الاستاذ نايف صالح البكري ..هذا الوزير الانسان الذي تعامل مع الرياضة بروح الشباب ..وعبقرية المفكرين.. وذكاء المبدعين فعمل على إعادة الروح لهذه المؤسسة الرياضية التي ستخلد في تاريخ الرياضة اليمنية اسم الوزير البكري إلى جانب الحبيشي كلما ذكر تاريخ الإعادة المتميزة للحبيشي الملعب.

لقد لعب الوزير البكري دوراً مهماً ان لم يكن محورياً ومركزياً في عودة الالق والرونق والتميز لملعب الشهيد الحبيشي من أن تولى الوزير البكرى دفة وزارة الشباب والرياضة وعمل منذ اللحظات الأولى على كيفية إعادة الصورة الحقيقية التي يجب أن يكون عليها ملعب مثل ملعب الحبيشي احتضن على ترابة ونجيلة اقوى المواجهات الرياضية محلياً وعربياً..

وخلال سنوات من المتابعة والزيارات توجت بظهور ملعب الحبيشي بحلتة الجديدة التي أبهرت الكل وجعلت منه تحفة رياضية رائعة سطعت فيه الانوار الوضاءة وتلونت مدرجاتة بالكراسي الجميلة وزرعت ارضيتة بالعشب الصناعي الاخضر الذي أعاد اليه جمال الطبيعة واضافت اللوحة الجميلة لملعب الشهيد العلفي إلى محافظة عدن كثير من الجمال وإعادة الصورة الجميلة التي ترسخت في عقول عمالة الرياضة ومشجعيها  لهذا الملعب الذي كان أحد ابرز علامات التميز في الوطن اليمني والعربي.

هي شهادة للتاريخ تكتب بماء الذهب للوزير البكري ابو جهاد الذي انتشل هذه المنشأة الرياضة وكثير من المؤسسات الرياضية كالملعب الاولمبي في سيئون وشبوة ومأرب وملعب الشهداء في ابين والصالات الرياضية خاصة بعد أن اكل الزمن وشرب على تلك المنشأت الرياضية بعد ما لاقتة من إهمال أضرم في حياتها الموت وحولها إلى بقايا تنعق عليها الغربان.

هو التاريخ دون غيرة سيسجل في كتابة وقواميسة الدور الذي قام به الوزير البكري وطاقم وزارتة بمختلف تخصصاتهم لعودة عجلة الرياضة اليمنية للدوران من جديد ولكن بصورة رائعة ومتميزة سيذكرها كل الأجيال على مدار الزمن وسيقول هؤلاء الاجيال أن هناك رجال صدقوا ما عاهدوا الله علية..وحققوا لليمن في ظل قياداتهم لمواقع عملهم مايمكن أن يكون من علامات التميز والابداع في هذا الوطن الغالي.